بسم الله الرحمن الرحيم
أعادت ادارة البورصة المصرية التعاملات في سوق الاسهم الرئيسية بعد ايقافها لمدة نصف ساعة لتهدئة المستثمرين بسبب الهبوط الحاد التى منيت به جميع الاسهم فى الدقائق الاولى من جلسة الخميس، وسجل المؤشر الرئيسي تراجعا فاق 8 %، وقال خبير مالي ان قرار تعليق التداولات كان لابد ان يستتبعه آخر بإلغاء التعاملات التي جرت منذ مطلع الجلسة
وقال هشام ترك مدير العلاقات العامة بالبورصة إنه مع عودة التداولات بدأت مشتريات أجنبية في الظهور.
ولفت الى ان قرار الايقاف يأتي بعد الانخفاضات الحادة التي شهدتها الاسهم والمؤشرات منذ جلسة الاربعاء.
ومن جهته، قال محسن عادل المحلل المالي إن قرار تعليق التداولات كان لابد ان يستتبعه الغاء للتعاملات التي تمت من أول الجلسة لافتا الى ان حركة الاسهم خلال جلستي الاربعاء والخميس لا تتوافق اطلاقا مع معطيات البورصة المصرية.
وعن مشتريات الاجانب، قال انها تاتي في إطار مشتريات انتقائية هدفها التجميع ولا ترفع مستويات الأسعار بالسوق وهو ما يستلزم دخول مؤسسات مصرية بعمليات شراء واسعة للحفاظ على قيمة الاسهم المتداولة من الانهيار.
وقدر قيمة مبيعات السوق منذ بدء تداولات الخميس بنحو 80 مليون جنيه مصري وهو ما يرفع اجمالي خسائر السوق منذ جلسة الاربعاء الى أكثر من 30 مليارا.
وعلقت البورصة التداول من الساعة الحادية عشرة وحتى الحادية عشرة والنصف موضحة أن التعليق يهدف إلى تهدئة المستثمرين وحثهم على التريث وعدم اتخاذ قرارات انفعالية وعشوائية.
وكان المؤشر الرئيسى قد هبط فى الدقائق الاولى بنسبة 6.2 % ليبلغ مستوى 5918.80 نقطة، وبعد عودة التعهاملات زاد التراجع الى 8.2 %.
ويعد وقف التداول الأول من نوعه بالبورصة منذ 17 أكتوبر/ تشرين الاول 2008 خلال الازمة المالية العالمية.
وخلال جلسة الاربعاء، شهدت مؤشرات البورصة المصرية إنخفاضات على نحو جماعي لتفقد 29 مليار جنيه من قيمتها السوقية متأثرة بعمليات بيع عشوائية من مستثمرين أفراد دفعت بمؤشر أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتسجيل أكبر هبوط يومي في تاريخها قابلها عمليات شراء لاقتناص الفرص من المؤسسات وصناديق الاستثمار على الاسهم القيادية مما حد من تفاقم الهبوط .