ترقب بين شباب المحتجين فى ميدان التحرير بعد البيان العسكري رقم واحد

بسم الله الرحمن الرحيم

"الجيش المصري جيشنا وحسني مش رئيسنا".. هتاف كثير من المحتجين بعد بيان القوات المسلحة. حيث تباينت الآراء في ميدان التحرير بعد إعلان البيان العسكري رقم واحد بين الفرح الذي عبرت عنه أمهات بعض الشهداء المتواجدات في الميدان والترقب الذي عبر عنه شباب الحركات الاحتجاجية بالميدان، خوفا من فرض الحكم العسكري في الميدان.
وحول الدبابات المرابطة بجوار المتحف المصري في مدخل التحرير، من جهة عبد المنعم رياض هتف المعتصمون "الجيش المصري جيشنا وحسني مش رئيسنا" بعد أن عرفوا أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد عقد دون أن يحضره الرئيس مبارك القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وفي وسط الميدان قامت عدد من أمهات الشهداء بإطلاق الزغاريد بعد أن فهموا أن غياب الرئيس مبارك عن الاجتماع معناه غيابه عن المشهد السياسي.
وقد تلقى شباب الحركات الاحتجاجية بميدان التحرير البيان الأول في ترقب، حيث فهموا الرسالة وفسروا اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة على أن الجيش المصري سيلعب دورا في الساحة السياسية خلال الفترة المقبلة فهتفوا في تجمع كبير عايزينها دولة مدنية.
وقد تسبب البيان الأول الذى أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى حالة من الارتباك داخل ميدان التحرير، حيث أعتبره البعض انتصارا للأحتجاجات بينما تشكك البعض في أن مبارك سوف يغادر منصبه بسهولة.
وقال محمد عواد من شباب 6 أبريل أن الاعتصام سيستمر حتى تحقيق جميع المطالب وأهمها محاكمة أركان النظام الفاسد.
وقال عبد الله الغالي مخرج افلام تسجيلية أنه سوف يواصل الاعتصام حتى يتضح الموقف الذي وصفه بالغامض.
وقال عباد ابراهيم من قنا أن رحيل الرئيس مبارك لوحده ليس كافيا وأنه لابد من رحيل كل من ساهم في سرقة هذا البلد.
وطالبت الباحثة منال لطفي بأن يسيطر الجيش على مقاليد الأمور حتى يتم تأسيس نظام مدني.
وقالت الفنانة عزة بلبع لبوابة الأهرام أن الإعتصام مستمر إلى حين التأكد من تنفيذ مطالب الشعب.
وقد تكونت مجموعات لمناقشة الموقف السياسي في الميدان بعد التطور الذي حدث بدخول الجيش على خط الأزمة. وتباينت الآراء ما بين من يتوقع حكومة عسكرية بالكامل ومن يتوقع هيمنة عسكرية على حكومة مدنية. لكن يبدو أن هناك ارتياحا عاما في ميدان التحرير لغياب الرئيس مبارك عن المشهد.