مستشار بالأمم المتحدة: اتهامات سيف الإسلام للمصريين "تخاريف وأوهام"

بسم الله الرحمن الرحيم

يمكن وصف الاتهامات التى تضمنها خطاب سيف الإسلام القذافى، نجل الزعيم الليبى معمر القذافى ليلة أمس، بأنها من العيار الثقيل، خاصة عندما يوجهها للجاليتين المصرية والتونسية، المقيمتين بليبيا.
فقد اتهم المصريين والتونسيين فى البداية، بأنهم شركاء فيما سماه "المؤامرة على بلاده"، وعاود الاتهام مرة أخرى، عندما حذر من خطر التقسيم الذى سيؤدى إلى وجود حرب أهلية وصراع على النفط.. مما سيدعو الجاليات المقيمة هناك وعلى رأسها المصرية والتونسية، للصراع من أجل الحصول عليه.
ومن أجل البحث عن مزيد من التحليل، سألنا الدكتور عبد الله خليل، مستشار حقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن السبب وراء مثل هذه التصريحات، فوصف هذه الاتهامات بـ"التخاريف والأوهام"، وأنها بمثابة ذريعة لإيجاد مبرر لضرب المصريين غير المسيّسين، الذين هجروا أوطانهم، وشاركوا فى إعمار ليبيا وليس خرابها.
وأوضح خليل لـ "بوابة الأهرام" أن ما جاء من اتهامات فى خطاب سيف الإسلام، مبرر لأخذ المصريين غير السياسيين كرهائن أو اعتقالهم، لإرهاب المصريين بشكل عام، على الرغم من عدم قيام أى مصرى، بإيذاء أى مواطن ليبى موجود على أرض مصر، بمن فيهم من كانوا يسيئون إلى مصر.
وأضاف المستشار عبد الله خليل، قائلا: "سيف الإسلام يتبنى نهج والده، الذى تسبب فى كل هذه الأزمات، وتسبب فى الحروب الأهلية داخل القارة الإفريقية.
وفى رأيى أنه برحيل القذافى، ستخمد الحروب الأهلية فى إفريقيا، ويجب أن تتخلى ليبيا عن نهجها، فما تسعى إليه الشعوب، هو التغييرات السلمية فى العالم العربى وفى إفريقيا، ولا نريد شعوبا تحمل السلاح لبعضها البعض".
وأشار خليل إلى أن النظام الليبى، هو الذى جنى على نفسه، مضيفا: "القذافى قام بتدمير كل دروع الحماية للشعب الليبى، خدمة لأمريكا كى ترضى عنه".